fbpx
Kamboost

مقالات ونصائح

فهمُ الزبائن المتحضّرين في مجال التجارة الالكترونية

رضا عازم

لا عجب أن مجال التجارة الإلكترونية يكتسح السوق العالمي في هذه الأيام. وقد أصبج يتيح لنا شراء المنتجات ببساطة وبأمان، وفتح أبوابنا أمام كل منتج موجود في العالم.

لشراء أي منتج في متجر, لسنا بحاجة إلى بذل أي جهد أو بدء تشغيل السيارة، أو حتى للبحث عن موقف للسيارات، مجال التجارة الالكترونية جعل العالم كله- على حقٍّ- على حافة أصابعنا.

 مجال التجارة الالكترونية

 

تشير الإحصائيات إلى أنه يوجد ما يقارب 162 مليون مستخدم يتسوق في شبكة الإنترنت، وحوالي 11 مليون عملية بحث عن منتجات تتم يوميًّا. تعتبر هذه كمية هائلة من عمليات الشراء والبيع، وهي في الواقع حركة استهلاكية ضخمة، تتألف من نوع زبون جديد وهو الزبون الحضاري (الديجتالي).

وعلى مدار السنوات في التسوق عبر الإنترنت، طوَّر الزبون الحضاري العادات، الميول، التوقعات والاحتياجات من تلقاء نفسه.

ونحن نعلم جميعًا المقولة الشهيرة “الزبون دائمًا على حق”، ولكن للسماح للزبون الحضاري أن يكون على حقٍّ وللوصول إلى رأسه، أو بالأحرى لكي يصل الزبون بمنتجاتك لعربة التسوق على الموقع، يجب عليك أولًا محاولة التعرف على أفكاره والتعرف عليه بشكل أفضل.

لذلك جمعت لك العديد من المعلومات عن الزبون الحضاري، يمكنك تطبيقها فورًا في موقعك الخاص بك:

ما الذي يبحث عنه الزبون الحضاري؟

عندما يبحث الزبون الحضاري عن منتج معين، يستخدم أقل الكلمات والعبارات ويصيغ الأسئلة المحددة. وتشير بيانات حديثة من محرك البحث جوجل أن أكثر من نصف عمليات البحث تبدأ بـ 4 كلمات أو أكثر، ولعل السبب يكمن في الوفرة الهائلة من المعلومات المتاحة على الإنترنت، ويحاول الزبون الحضاري ضبط بحثه بهدف تصفية نتائج البحث بدقة؛ لذلك يُدخِل عبارة أو سؤالًا.

على سبيل المثال، إذا كان الزبون يبحث عن هاتف نقَّال سيُظهِر له محرك البحث نتائج كثيرة، ولكن إذا كان أكثر تحديدًا في طلبه حيث إنه يريد هاتفًا نقَّالًا مع تصوير ذي جودة عالية، سيكتب في ريط البحث “أي الهواتف النقالة الأجود من ناحية التصوير؟”، أو قد يحدد بحثه بنوع معين من الهواتف مثل آيفون 6.

وبالتالي يجب علينا محاولة الاتصال بنفس لغة الزبائن المعنيِّين بمنتجاتنا، وصياغة المنتجات ووصفها على النحو الذي يبحث عنه الزبون في العنوان. يجب علينا أن نحاول فهم ما يطلبه الزبائن في مجال التجارة الالكترونية بأسئلتهم، وتقديم الإجابات لهم على مواقعنا وصفحات مبيعات منتجاتنا.

ما الذي يجذب الزبون الحضاري؟

بعتبر العنصر الأكثر أهمية في خلق عمليات البيع الناجحة هو صورة المنتج. وعلى الرغم من أنني سأدربك على التفوق في كافة المجالات لبناء صفحة بيع ذات أهمية، إلا أننا لا يمكننا نسيان أهمية الصورة ذات الجودة العالية.

في استفتاء أُجرِيَ على عدد من الزبائن، فقد صنفوا الصورة كعامل حاسم لقرارهم لشراء المنتج، أكثر من وصف المنتج وتاريخ آراء الزبائن الآخرين في البائع ومنتجاته؛ لذا عليكم التركيز على الصور المناسبة ذات الجودة العالية للمنتجات في صفحات مبيعاتكم لأنها مهمة في مجال التجارة الالكترونية .

الزبون الحضاري وسبل فهمه – ما الذي يؤثر على الزبون الحضاري؟

منذ زمن بعيد، كان الميل الطبيعي للناس عند شراء الخدمات والمنتجات هو “كلمة من فمه” أي سمعة التاجر. واليوم أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي توفر وسيلة غير مكلفة للتواصل مع الزبائن المحتملين وتعزيز موقفك كعلامة تجارية.

يتأثر العديد من المشترين بتوصيات المنتجات المعروضة عل شبكات التواصل الاجتماعي، لا سِيَّما الفيسبوك. فمن المؤشرات الدالة على التفاعل المباشر مع العلامة التجارية الخاصة بك: التحقق من علامة “Like” لصفحة دكانك الخاص، ومتابعة نسبة حركة المتصفحين لصفحات المبيعات الخاصة بك على شبكات التواصل الاجتماعي، فإذا لم تكن تلك النسب عالية, فاحذر لأنك قد تخسر الكثير من الصفقات؛ لذلك احرصوا يكون لكم وجود قويٌّ في شبكات التواصل الاجتماعي لتطوير علاقاتكم مع زبائنكم مجال التجارة الالكترونية .

ما الذي يتوقعه الزبون الحضاري؟

يسعى الزبون للحصول على الراحة والرفاهية في أثناء استخدام جهاز الكمبيوتر الخاص به أو الهواتف الذكية، فهو أن ندللـَّه ونوفر له كل وسائل الراحة في الصفقة، لذلك يمكنك استخدام حوافز شراء مثل كوبونات أي تخفيضات، والتي تستهدف مباشرةً مصلحة الزبون. وبعبارة أخرى، فإن الزبون الحضاري يتوقع أن نتابع أنشطته، وفهم عاداته الشرائية، وسوف نقدم الاقتراحات ذات الصلة بالنسبة له .

ماذا يستخدم الزبون الحضاري للتصفُّح؟

بطبيعة الحال، يعتبر العامل الرئيسي في عصر التكنولوجيا اليوم هو الهاتف النقّال؛ لذلك عليك ضبط موقعك أن يكون متوافقًا مع أنظمة الهواتف النقّالة. وجد في أحد دراسات جوجل أن الزبون الحضاري غالبا ما يختار بين 3 شاشات مختلفة لاتخاذ قرار الشراء عبر الإنترنت، مثل الأقراص، والهواتف الذكية، ومن ثم إلى جهاز الكمبيوتر المحمول. لذلك عليك دائمًا التأكد من الحفاظ على وضوح ثابت للعلامة التجارية الخاصة بك ومنتجاتك في القنوات المختلفة، والبقاء في حالة تأهب وتتبع لسوق الهاتف النقّال، فهناك دائمًا المزيد من المشترين الذين يجرون عمليات التسوق الخاصة بهم عبر الهاتف النقّال.

استنتاج

إن أفضل طريقة للولوج داخل رأس الزبون الحضاري وفهم توقعاته، أن تضع نفسك محلَّه وتقوم بتبديل دورك كتاجر إلى مشترٍ. تصفح واشترِ من خلال شبكة الإنترنت، وتعرف على تجربة التسوق على الإنترنت بشكل وثيق؛ حتى تتمكن من البيع باحترافية بعد فهم طرق تفكير وتوقعات الزبون الحضاري.

بالنجاح…

رضا عازم

kamboost academy أكاديمية كامبوست لتعليم مجال التجارة الالكترونية